كانت الخلافة العثمانية رمزًا لوحدة المسلمين، وقوة تدافع عنهم وعن قضاياهم وأراضيهم، بالإضافة إلى الفتوحات الإسلامية، وحرصهم على الإسلام وحبهم له.
تحريف التاريخ وتأثيره على الشعبين
لكن بعد انهيارها بدأت تظهر المفاهيم الخاطئة والمغلوطة والتي هدفت للتفريق بين أبناء الدين الواحد والايقاع بين العرب والأتراك من خلال ترسيخ مفاهيم القومية لدى كل شعب والإساءة للطرف الأخر.
فكما كان للعرب صورة مغلوطة عن الخلافة العثمانية، كذلك زُرعت الكراهية في قلوب الأتراك تجاه أخوتهم من العرب عن طريق التاريخ المُحرف. حيث طال تدريس الخيانة العربية في كتب التاريخ التركي حتى تشكلت صورة مسيئة للعرب في أذهان الأجيال التركية.
الأخوة تعود من جديد
بالرغم من كل المحاولات التي سعت للتفريق بين الشعبين إلا أن علاقات الطرفين تحسنت كثيراً في السنوات الأخيرة، بفضل عوامل سياسية واقتصادية عديدة، ورغم لوم الأتراك للسلوك العربي بالماضي فهم عمليا يدعمون القضايا العربية، ويظهر ذلك في مساندتهم للفلسطينيين، ومساندتهم لكافة البلاد العربية.
فنجد في تركيا اقبال كبير من الأتراك على تعلم اللغة العربية وتتزين المحلات التجارية بعبارة “نجيد اللغة العربية” لجذب الزبائن العرب. وكذلك نجد إقبال كبير من العرب على تعلم التركية ودعم واضح منهم لسياسات تركيا في البلاد العربية.