في 30 أكتوبر 1918، على متن سفينة حربية بريطانية “أجاممنون”، وقع كلأً من الإمبراطورية العثمانية وممثلون عن بريطانيا معاهدة الهدنة أو ما تُعرف بمعاهدة “مودروس” لانهاء مشاركة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى.
طبقاً لهذه المعاهدة استسلم العثمانيون في مواقعهم المتبقية خارج الأناضول، ووافقوا على أن يسيطر الحلفاء على مضائق البسفور والدردنيل.
ومن أهم بنودها أيضاً أن تتخلى الدولة العثمانية عن جميع الولايات العربية (الجزيرة العربية والعراق والشام) التي كانت خاضعة لها.
كذلك كان عليها أيضا تسريح جيشها، وإطلاق سراح جميع أسرى الحرب وإخلاء المحافظات العربية، التي كانت معظمها بالفعل تحت سيطرة الحلفاء.
أنهت معاهدة مودروس مشاركة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى بشكل فعلي إن لم يكن بشكل قانوني وتفككت الإمبراطورية ليتشكل على أنقاضها الشرق الأوسط الحديث.