أعلنت الحكومة السودانية، السبت، 10 مارس/آذار 2018، توقيع اتفاقيات مع مستثمرين من تركيا وروسيا، لإنشاء منتجعات سياحية بولاية البحر الأحمر.
وقال مدير وزارة الاستثمار والصناعة بالولاية، أحمد محمد طاهر، إن مساعد الرئيس البشير، عوض الجاز، وضع حجر الأساس لمنتجع “شنعاب” السياحي حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من الحكومة.
وستنفذ شركات روسية منتجع “شنعاب”، الواقع على بعد 200 كلم شمال مدينة بورتسودان.
وأضاف الجاز “توصلنا إلى اتفاق آخر لتنفيذ منتجع “الرقب”) السياحي بالتعاون مع دولة تركيا، 16 كلم شمالي بورتسودان”
وفي 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن السفير التركي لدى الخرطوم، عرفان نذير أوغلو، وصول 30 متخصصا تركيا في علم الآثار إلى منطقة سواكن، للبدء في إعادة تأهيل المنطقة سياحياً.
وعلى هامش زيارته إلى السودان، تجول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بجزيرة سواكن، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2017، وتعهد بإعادة بناء هذه الجزيرة التاريخية.
وتقع “سواكن” على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترًا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.
واستُخدمت الجزيرة في عهد الدولة العثمانية، لحماية أمن البحر الأحمر والحجاز ضد التهديدات المحتملة، وتضم معالم هامة للغاية، مثل الميناء العثماني التاريخي، ومبنى الجمارك، ومساجد الحنفية والشافعية، ومبنى الحراس.
ويأتي المشروع المذكور، في ظل الحديث عن مشروع “نيوم” الذي تخطط السعودية بالتعاون مع مصر والأردن تنفيذه على سواحل البحر الأحمر. ويُتوقع أن يشكل عنصراَ أساسياً لمنافسة “نيوم”، كونه يأتي في منطقة أكثر استقراراً، ومنطقة مؤهلة لتكون منفتحة عالمياً، أكثر من السعودية التي لا زالت تعاني من انغلاق ثقافي صارم يصعب تخطيه على المدى القريب.
اقرأ أيضاً
سفينةتبحر فوق اليابسة! هل رأيت ذلك من قبل؟